قصص عن زُبيد:

ساخت وبلاگ
قصص عن زُبيد:

 

 ◌ حلف الفضول:

 

قدم إلى مكة في الجاهلية تاجر يماني من قبيلة زُبيد ومعه تجارة، فاشتراها منه العاص بن وائل السهمي، وكان ذا قدر بمكة وشرف، فحبس عنه حقه. فاستعدى الزبيدي عليه الأحلاف: عبد الدار ومخزوما وجمح وسهما وعدي بن كعب، فأبوا أن يعينوه على العاص بن وائل، وزبروه أي انتهروه فلما رأى الزبيدي الشر، أوفى على أبي قبيس [أبو قُبَيس: الجبل المشرف على الصفا يسمى برجل من مذحج كان يكنى بأبي قبيس لانه أول من بنى فيه. وكان يسمى في الجاهلية الأمين، لان الركن كان مستودعاً فيه عام الطوفان، وهو أحد الاخشبين. (الأزمنة والأمكنة ـ الزمخشري)] عند طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة، فصاح بأعلى صوته:

 

يا آل فهر لمظلوم بضاعتـه    ببطن مكـة نائي الدار والنفر

ومحرم أشعث لم يقض عمرته    يا للرجال وبين الحِجر والحَجر

البيت هذا لمن تمـت مروءته    وليس للفاجر المأفـون والغدر

 

وفي رواية أخرى للبيت الثالث:

 

إن الحرام لمن تمت كرامته    ولا حرام لثوب الفاجر الغدر

 

فقام أحد أشراف بني عبد المطلب واسمه الزبير بن عبد المطلب فقال للزُبيدي : لبيك جاءتك النّصفة، وقال والله إن هذا لظلم لا يُصبر عليه, وما لهذا مترك فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار ابن جدعان، فصنع لهم طعاما، وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام قياما، فتعاقدوا ، وتعاهدوا ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وما رسا حراء وثبير مكانهما، وعلى التأسي في المعاش. فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول وقالوا: لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر.

 

 ثم مشوا إلى العاص بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه.

 

وما أجمل قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (لقد شهدت مع عمومتي حلفا ًفي دار عبدالله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت).

دانستنیها,کتاب الکترونیک...
ما را در سایت دانستنیها,کتاب الکترونیک دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : mahmood bedanid بازدید : 121 تاريخ : يکشنبه 30 مهر 1391 ساعت: 18:15